بوشعيب نحاس
أفادت مصادر، إن المتهمة الرئيسية”ح ا” في اختفاء ما يفوق 2 مليار سنتيم من وكالة بنكية بابن احمد إقليم سطات، سلمت نفسها للشرطة الولائية بأمن سطات بعد أسبوع من الاختفاء، وهي المدة التي تم فيها إكتشاف سرقة مليارات السنتيمات في ظرف ثلاثة أشهر.
وكشفت المصادر ذاتها أنه من المنتظر أن تحيلها عناصر الفرقة الجنائية بسطات على أنظار الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، التي دخلت على خط البحث في القضية لفك لغز المليارات المسروقة.
وكانت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، قد وضعت ليلة الأربعاء الماضي، أول متهم في قضية اختلاس مبلغ مالي كبير من وكالة بنكية بمدينة ابن احمد التابعة ترابيا لإقليم سطات رهن تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة، ويتعلق الأمر بموظف مكلف بالصندوق داخل الوكالة السالفة الذكر من أجل البحث معه حول المنسوب اليه، مضيفة أن المعني بالأمر يبلغ حوالي 27 سنة، من مواليد مدينة الجديدة، وبعد انتهاء البحث معه أحيل المتهم نهاية الأسبوع المنصرم على أنظار الوكيل العام بالدار البيضاء بموجب صك التهام الموجه إليه.
وأضافت المصادر نفسها، أن الموظفة التي تعتبر متهمة رئيسية في القضية، قد اختفت عن الأنظار من يوم الاثنين 20 نونبر، وأنها هي من كانت تسهر على صندوق البنك رفقة الشاب الموقوف وتعمل على ملء أوراق تجارية وشيكات تابعة للوكالة البنكية باسم زبناء الوكالة، ليتم سحب هاته المبالغ باسمهم مدعية أنها تقوم بذلك بناء على طلب الزبناء أنفسهم، وأن أخر شيك قامت الموظفة بسحبه قبل أن تختفي عن الأنظار كان بقيمة 260 ألف درهم، مضيفة أن عملية الاختلاس بدأت منذ ثلاثة أشهر تقريبا.
وحسب المصادر ذاتها، فإن الفرقة باشرت أبحاثها بخصوص إختفاء موظفة ومبلغ مالي قدر بحوالي 20 مليون درهم، على اثر تقديم مدير الوكالة المعنية يوم الإثنين 20 نونبر 2017 بشكاية لدى شرطة ابن أحمد الذين باشروا أبحاثهم بالاستماع إلى المشتكي، و إجراء معاينة ميدانية بأمر من النيابة العامة المختصة ، قبل أن تتدخل عناصر ولاية أمن سطات وحلول لجنة تفتيش وهي التي كشفت المبلغ المسروق، لتتم إحالة الملف على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء.
وكان نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي قد أطلقوا أمس الأحد حملة على نطاق واسع مطالبين الجهات الأمنية بالإسراع لاعتقال المتهمة.
| . |