افتتحت اليوم الأحد بدبي فعاليات الدورة الثانية والعشرين لمعرض الخليج للأغذية (غلفود 2017)، بمشاركة نحو 5000 عارض يمثلون حوالي 120 دولة من بينها المغرب.
ويعد (غلفود 2017) حدثا سنويا عالميا يجمع رواد صناعة الأغذية من مختلف قارات العالم تحت سقف مركز دبي التجاري العالمي، لمناقشة آفاق التعاون والاتجاهات المستقبلية وأوجه الاستثمار المتاحة في هذا القطاع في الإمارات والشرق الأوسط وأفريقيا.
ومن المتوقع أن يستقطب المعرض، الذي ينظم إلى غاية 2 مارس المقبل على مساحة تناهز 100 ألف متر مربع، نحو 90 ألف خبير و متخصص في قطاع الغذاء من 150 دولة، كما تستضيف الدورة، 120 جناحا وطنيا مع مشاركة أربع دول للمرة الأولى هي أذربيجان وفنلندا ومالطا والصومال.
ويوفر معرض (غلفود2017) أرضية متخصصة لجميع العاملين في قطاع الأغذية والمشروبات والضيافة في منطقة الشرق الأوسط، إذ يتيح لهم إمكانية الالتقاء والتواصل المباشر واستكشاف الفرص التجارية مع عشرات الآلاف من أقرانهم في القطاع من مختلف أنحاء العالم.
ويشارك المغرب للمرة السابعة على التوالي في فعاليات المعرض، من خلال بعثة تجارية تتكون من 53 مقاولة، تسعى إلى عرض وترويج آخر منتجاتها ذات الصلة بقطاع الصناعة الغذائية، بما يجعل هذه المشاركة الأضخم من نوعها في تاريخ المشاركات الوطنية في هذه التظاهرة العالمية الكبرى.
وتسعى المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات، التي تنظم المشاركة المغربية، تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري، إلى دعم الجهود المبذولة من أجل العمل على تفعيل استراتيجية كل من “مخطط المغرب الأخضر” و”مخطط اليوتيس” في ما يتعلق بالشق المرتبط بتنمية صادرات المواد الصناعة الغذائية.
ويبرز الجناح المغربي خلال هذه التظاهرة، المقام على مساحة تبلغ 604 أمتار مربعة، والذي توزع على ثلاثة قطاعات رئيسية (الأغذية العالمية، والحبوب ورقائق الحبوب، والزيوت الدهون)، غنى العرض المغربي من الصادرات، الذي يشمل منتجات متنوعة (زيت الزيتون، مصبرات الأسماك ، الزيتون، والتوابل، الكسكس، المعجنات، الشاي، السكر، البهارات والنباتات العطرية، الشكولاتة، عصير الفواكه…) .
كما تتميز المشاركة الوطنية في (غلفود 2017)، والتي أضحت موعدا سنويا قارا وثابتا لعرض منتجات القطاعين الفلاحي والصيد البحري، بحضور بصري قوي ومكثف للمغرب في مختلف أروقة وردهات مركز دبي التجاري العالمي من خلال نحو 24 لوحة إشهارية ثابتة وإلكترونية للتعريف بالمملكة ومنتوجاتها الغذائية.
ويعكس هذا الحضور ، غير المسبوق في هذه التظاهرة العالمية التي تحتضنها دولة الإمارات العربية المتحدة، الرهان الذي يعقده المغرب على المشاركة في مثل هذه المناسبات التجارية والتي تتجاوز أهميتها حدود منطقة الخليج العربي لتتحول إلى كونها منصة لإعادة التصدير نحو أسواق مناطق غرب افريقيا وآسيا والمحيط الهادي.