أمال المنصوري
دقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” ناقوس الخطر، بشأن سلالات جديدة من «صدا القمح» وهو من الأمراض الفطرية التي تصيب محاصيل القمح.
وفيما استندت “الفاو” إلى دراستين علميتين نشرتهما مجلة «NATURE»، فإن منطقة البحر الأبيض المتوسط ومنها المغرب، هي الأكثر تعرضا لهذه السلالات غير المعروفة، والتي بإمكانها القضاء مائة في المائة على القمح غير المعالج.
وحذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، المغرب وصقلية بشكل خاص، معتبرة أنهما من أكثر المناطق التي عرفت انتشارا لهذه السلالة الجديدة من «صدإ القمح» علما بأن هذه المناطق عرفت من قبل إصابة القمح بـ«الصدإ الأصفر»، لكن تداعياته كانت ضئيلة ولم يمثل خطورة على المحاصيل.
واستنادا إلى التحاليل الأولية، أوضحت المنظمة الأممية، بأن السلالات الجديدة التي أصابت القمح، ترتبط بنوع من الفطريات العدوانية، وتتفاعل بشكل إيجابي من درجات الحرارة المرتفعة أكثر من السلالات الأخرى.
هذه الفطريات تنتقل بسرعة عبر الرياح، مما يستوجب رقابة متواصلة من طرف الدول المعنية، وإلا سيفتك المرض بمحاصيل البحر الأبيض المتوسط وساحل البحر الأدرياتيكي، يقول التقرير ويضيف بأن هذا المرض يحول المحاصيل قبل أسابيع من حصادها إلى مجرد أوراق صفراء، وحبوب قليلة هزيلة وذابلة.
أظهرت دراستان جديدتان أصدرتها مجموعة من العلماء بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أن مرض صدأ القمح، وهو أحد الأمراض الفطرية التي يمكن أن تتسبب في خسائر تصل إلى 100 بالمائة من محصول القمح المعرض للإصابة وغير المعالج، يشهد المزيد من الانتشار في كل من أوروبا وأفريقيا وآسيا.
والقمح هو مصدر الغذاء والمعيشة لأكثر من مليار شخص في الدول النامية. وتشكل مناطق شمال وشرق أفريقيا والشرق الأدنى وغرب ووسط وجنوب آسيا لوحدها – والتي تعتبر جميعها عرضة لأمراض صدأ القمح- موطناً لنحو 37 بالمائة من الإنتاج العالمي للقمح.