احمد المرسي
ونحن لا تفصلنا سوى أيام قليلة عن اليوم العالمي للغات الأم الذي يصادف كل يوم 21 فبراير من كل سنة، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو”، عن دعوتها ل”لاحتفال باليوم العالمي للغة الأم ودعمها تعليم اللغة الأم والتعليم متعدد اللغات، من أجل المساهمة في تعزيز التعليم من أجل المواطنة العالمية”.
وسيحتضن مقر منظمة “اليونسكو” بمدينة باريس الفرنسية، بهذه المناسبة أطوار الاحتفال بهذا اليوم، على غرار مختلف دول العالم التي ستنظم بدورها أنشطة ومؤتمرات، بهدف المساعدة على استكشاف أهمية التنوع اللغوي وتعدد اللغات، تحت شعار “نحو مستقبل مستدام بفضل التعليم متعدد اللغات”.
علاوة على ذلك، أكدت المنظمة على أن شعار السنة يتماشى مع موضوع تقرير اليونسكو العالمي لرصد التعليم لعام 2016، آلا وهو “التعليم من أجل الناس والكوكب بناء مستقبل مستدام للجميع، وتعزيز التنمية المستدامة، المبنية على ضمان أن تلمّ بالقراءة والكتابة والحساب نسبة كبيرة من الشباب والكبار، رجالاً ونساء على حد سواء، بحلول عام 2030”.
وجدير بالذكر على أن اليونسكو، تؤكد على ضرورة تدريس اللغة الأم من خلال اعتماد نهج تعليم ثنائي أو متعدّد اللغات خلال السنوات الأولى، نظراً للأهمية التي تتسم بها في إرساء أساس متين للتعلّم مشيرة إلى كون استخدام اللغة الأم مع الأطفال الصغار في المنزل أو في مرحلة ما قبل المدرسة، يهيئهم لاكتساب القرائية بلغتهم الأم بطريقة سلسلة، وفي نهاية المطاف، لاكتساب لغة ثانية (قد تكون وطنية) في مرحلة لاحقة من تمدرسهم.