نفذ حوالي عشرة أفراد صباح يوم الثلاثاء 31 يناير 2017 المنصرم هجوما بواسطة الرشق بالحجارة ضد مراقبي تذاكر حافلات النقل الحضري بفاس بحي بنسودة على خلفية قيام أحد المراقبين بضبط شخصين بدون تذاكر الركوب، فقام المراقب بإنزالهما بعد أن رفضا تأدية تذاكرهما من حافلة تعمل بخط 25 الذي يؤمن رحلات التنقل بين حي النسيم وباب الفتوح.
وبعد حوالي 20 دقيقة على الواقعة، فوجئ المراقب بمعية زميل له، بهجوم من مجموعة تتكون من 10 أشخاص ضمنهم الشخصين المعنيين، بواسطة الرشق بالحجارة بحي بنسودة، وأسفر الهجوم عن إصابات بليغة على مستوى رأس المراقب ويده اليسرى وظهره، ما تسبب له في نزيف دموي وجروح غائرة، نقل على إثرها إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الجامعي لتلقي العلاج.
وقد أثار هذا الهجوم على مراقبي الحافلات حالات من الهلع والخوف والفوضى بحي بنسودة، وعمت موجة من الاستنكار والتنديد بهذه الأعمال التي وصفوها “بالسيبة” ومقترفيها بـ”المجرمين فيما مصالح الشركة قامت باتخاذ اللازم لدى المصالح الأمنية المختصة التي وقع الحادث بنفودها الترابي بحي بنسودة.
يذكر أن ظاهرة الامتناع والتملص من واجب تذاكر الركوب بالحافلات أصبحت عبارة عن وباء يستلزم معالجته واستئصاله لأن جميع المشاكل التي تقع على متن الحافلات يكون مصدرها هذه الظاهرة المرضية، وهو ما تؤشر إلى غياب الردع والزجر، مما يستوجب من جميع المتدخلين ضرورة تنسيق جهودهم في التصدي لهذا الوباء الفتاك عبر مقاربات توعوية وتحسيسية ومواكبتها بمقاربة الزجر والردع.