احمد العلمي
اقرت لجن المراقبة والتتتبع التنموي للتكتلات الاقليمية داخل صندوق النقد الدولي ان جمود الإتحاد المغاربي كتجمع جهوي على مستوى شمال افريقيا ، ساهم بشكل كبير في عدم تنمية المنطقة، خصوصا وان المعاملات الافقية بين البلدان المكونة لهذا التجمع لا تتجاوز 5, 2 والتي تضيع عليها 30 مليار دولار، بحكم ان كل نقطة لها ثاثير على الناتج الداخلي الخام لكل بلد ، سيما وان العقد الاخير عرف تحولات سياسة داخل اقطار الاتحاد.
وكان الملك في خطابه خلال دورة الاتحاد الافريقي باديس ابابا قد اعلن عن أن شعلة اتحاد المغرب العربي قد انطفأت، وهي شهادة وفاة لهذا الكيان الذي كان مؤسسوه يراهنون عليه كقوة اقتصادية قادرة على التصدي للمد الشمالي، وباقي التكتلات الاقتصادية الاخرى ، وهو ما تم تجسيده ، برغبة المغرب في التغلغل في العمق الافريقي واستراتيجيته للرفع من وتيرة النمو داخل هذه البلدان.
من جهة اخرى نوه البنك الدولي بعودة المغرب الى عائلته الافريقية من بواية الاتحاد الافريقي ، علما انه نهج سياسة رابح رابح تجسيدا لمنطق التعامل جنوب جنوب.