بشرى عطوشي
أنجزت الحكومة الكندية دراسة من أجل تحسيس مواطنيها بالبلدان التي يجب تجنب السفر إليها، حسب المعطيات المتوفرة لديها، على مستوى تكلفة العيش، الأمن و التهديدات الإرهابية ، و حتى سعر تذكرة الطائرة. في هذا السياق سحبت الحكومة الكندية 60 بلدا من دراستها لعدم كفاية المعطيات.
و احتل المغرب في هذه الدراسة الرتبة الثامنة، بعد تونس التي احتلت الرتبة الثالثة، و قبل الجزائر التي احتلت الرتبة الحادية عشرة. و عموما اعتبرت الدراسة المغرب، منطقة آمنة، و صنفته باللون الأخضر، و هو اللون الذي يعطى للدول الآمنة. و عرجت الدراسة، أيضا على الحدث الإرهابي “أركانة” بمراكش في سنة 2011 ، و دعت في هذا الشأن مواطنيها إلى ضرورة اتباع توجيهات السلطات المحلية.
من جانب آخر، ذكرت الحكومة الكندية مواطنيها في حال اعتزموا السفر إلى المغرب، بضرورة اتخاذ حذرهم، و أشارت إلى اختطاف الأطفال بالمناطق المجاورة للمغرب. كما كانت سلامة النساء من بين النقاط التي حذرت كندا منها، و نصحت النساء الكنديات اللواتي يسافرن وحدهن بتوخي الحذر، لأنهن من الممكن أن يكن عرضة للتحرش و العنف اللفظي. و ألمحت الدراسة إلى أن الاحتجاجات الاجتماعية من شأنها أن تشكل فوضى على مستوى السير العام، و نصحت بضرورة الاهتمام بالاطلاع على وسائل الإعلام المحلية.
وعلاقة بالطرق فقد حذرت المسافرين إلى المغرب من الطرق التي تشكل في كثير من الأحيان خطرا على الراجلين وعلى السائقين أيضا، ونبهت للمحور الرابط بين الرباط و الدارالبيضاء و بعض الطرق الوطنية، مشيرة إلى الازدحام الذي تعرفه بعض الطرق. ولم تغفل الإشارة في هذا الصدد إلى العادات السيئة للسياقة التي تكون سببا في كثير من حوادث السير التي تخلف قتلى وجرحى تضيف الدراسة. ونبهت الحكومة الكندية إلى أن هناك بعض الأمور التي يجب الانتباه إليها في المدن العتيقة التي تعرف السرقة بالعنف و في حالات عدة عبر الدراجات، و أضافت بأن ظاهرة التسول ارتفعت، و حذرت من أن يكون هؤلاء المتسولون عنيفين اتجاه بعض السياح.