أمال المنصوري
تأسف عبد اللطيف الشنتوف، من تردي الوضع الصحي للعديد من القضاة نتيجة ظروف العمل وضعف نظام التغطية الصحية، وذلك وفق المعطيات التي توصل بها من خلال تواصله مع بعض الحالات المعنية ورصده للظاهرة منذ خمس سنوات. وقال رئيس نادي قضاة المغرب، ان المعطيات المتوفرة للنادي، تشير إلى إصابة مجموعة من القضاة بأمراض مستعصية ومزمنة لدى فئات عمرية مختلفة منهم، والتي تذهب بعض التقارير الطبية الأولية لبعض هذه الحالات إلى ربط هذه الأمراض بطبيعة العمل الذي يتسم كما هو معلوم لدى العام والخاص بقلة الموارد البشرية وأحيانا سوء توزيعها وبالتالي تحمل القضاة أعباء إضافية وضغطا ناجما عن الرغبة الملحة للقضاة والإدارة القضائية في احترام إلحاح المتقاضين المشروع للوصول إلى حقوقهم داخل آجال معقولة في ضل هذه الظروف غير الملائمة للعمل .مضيفا، ” أن بعض الأدوية والتحاليل الطبية التي تتطلبها معالجة بعض هذه الأمراض هي باهظة الثمن وأغلبها يتم استجلابها أو القيام بها خارج البلاد وان نظام التغطية الصحية سواء الأساسي منه أو حتى نظام التامين التكميلي لا يغطيها كلها فضلا عن بطئ المسطرة في الجانب المغطى والذي يتطلب الأداء أولا ثم الاسترداد وهو ما يكون مستحيلا في بعض الأحوال نتيجة ارتفاع مبالغ العلاج والتحاليل والأودية”.
كما دعا رئيس النادي، كافة الجهات المعنية إلى معالجة هذه الوضعية من الناحيتين القانونية والإدارية والمادية حتى تضمن الدولة وتتكفل بالعلاج الكامل للقضاة ، وقدقرر نادي القضاةإعداد مذكرة مطلبية خاصة بهذا الموضوع ، تتضمن توثيق الحالات منذ تأسيس النادي إلى الآن مع ارفقاها بتقارير طبية وبيان الجزء المغطى من عدمه ووضعها رهن إشارة الجهات المختصة والمجلس الأعلى للسلطة القضائية قصد الاستعانة بها في تقاريره السنوية التي يجب أن يخصص جزء منها لهذه الحالات العاجلة.