عبدالنبي مصلوحي
ما كانت تخشاه الجزائر بات حقيقية، هذا ما عبر عنه الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال ضمنيا في كلمة له بأحد الملتقيات التي أقيمت مؤخرا في باماكو على هامش أشغال التحضير لقمة إفريقيا فرنسا، حين قال للصحافيين ” إن رجوع المغرب إلى الاتحاد الإفريقي أصبح لا مفر منه، لأنه حصل على الأصوات اللازمة من معظم البلدان الإفريقية”. وهذه أول مرة تعترف فيها الجزائر بشكل صريح بانتصار يحققه المغرب في موضوع الصراع الذي تفرضه على نفسها ضد بلادنا منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي، لأنها أدركت بأن “المغرب قد ضمن فعلا اندماجه في الاتحاد الإفريقي، حتى قبل انعقاد القمة العادية في أديس أبابا” المقرر عقدها نهاية الشهر الجاري، وذلك بوقوفها على الترحيب القاري اللافت الذي حظي به قرار العودة الى الاتحاد ، وهو مؤشر على أهمية المغرب بالنسبة لأفريقيا بحكم موقعه ووزنه الإقليميين، وهذا الأمر أصبحت الجزائر تعيه جيدا.
ويشار أنه لم يبق من الدول الإفريقية التي تعترف بجبهة البوليساريو الانفصالية سوى 13 من أصل 54 دولة.