احمد العلمي
تدخلت مصالح عمالة إقليم أزيلال لفك العزلة عن مناطق جبلية، بعدما شهدت بعض المناطق التابعة لها ، خلال اليومين الاخيرين تساقطات ثلجية وصلت الى 60 سنتيمتر وضعت القرى والمداشر في عزلة تامة عن العالم الخارجي، و صعبت من تنقل السكان لقضاء مآربهم.
و سارعت المصالح الإقليمية للتجهيز إلى فتح مسالك طرقية بمناطق جبلية مثل أغبالة وتيزي نسلي، باستعمال جرافات لفك العزلة عن السكان الذين استقبلوا سقوط الثلوج باغتباط . وفي السياق ذاته اكدت معطيات من منطقة “تنغير” ان المنطقة عرفت نفس كمية التساقطات الثلجية مما دفع بمصالح المنطقة الى تسخير كافة وسائل الانقاد المتاحة ، لفك العزلة عن الساكنة، اما مناطق خنيفرة فحدث ولا حرج فهي الاخرى تعاني جراء انسداد جميع الطرق والمسالك بفعل الكتل الثلجية، وبناء على اخبار قادمة من عين المكان فساكنة الدواوير المجاورة للمدينة تعاني من قساوة الطبيعة.
وعبأت السلطات العمومية كل الموارد البشرية والوسائل اللوجستيكية الضرورية، من خلال توفير ما يفوق عن 880 من الآليات المتخصصة في إزاحة الثلوج لإعادة فتح المنافذ الطرقية.كما تمت تعبئة عشر مروحيات تابعة لمصالح الدرك الملكي وأربعة أخرى تابعة لوزارة الصحة، وما يفوق عن 1200 سيارة إسعاف للتدخل في الحالات الطارئة.
من جهة أخرى، تم تجنيد 1400 شخص بجميع الدوائر المعنية بموجة البرد، مزودين بوسائل الاتصال لإخبار السلطات العمومية بكل طارئ.
واعطى جلالة الملك حسب بلاغ لوزارة الداخلية تعليماته لإقامة مستشفى عسكري ميداني بجماعة مغراوة بإقليم تازة، وذلك لتعزيز التغطية الصحية لفائدة ساكنة هذه المنطقة المتضررة من فعل الظروف المناخية الصعبة.