قالت المطربة ياسمين حمدان وهي تتحدث عن تجربتها الغنائية : “أحب التجارب، وغالباً ما أستدعي أشخاصا من ثقافات وخلفيات مختلفة، ليحضروا ويعيشوا التجربة معي. عندما دخلت عالم الموسيقى، بدأت أحلم وأشعر أنه قد يكون لدي منفذ إلى عالم أوسع. ثم رويداً رويداً أصبح عالم الموسيقى مساحة تسمح لي بتطوير نفسي والتعرف على هويتي كامرأة عربية.”
“أنا من جيل ما بعد الحرب، لذا كان الأمر سرياليا جداً، أن أكون في بيئة مدمرة من قبل البشر. شعرت وكأني غريبة في مدينتي، لأنني تنقلت بين بيروت ومدن أخرى كثيراً، فعشت في الخليج، وفي اليونان وفي الكثير من الأماكن الأخرى.”
“في البداية، اعتمدت الغناء باللغة الإنجليزية، ولم آخذ الأمر على محمل الجد، ولكن سرعان ما أغرمت بالموسيقى العربية القديمة، وكانت امرأة واحدة، تحديداً، من فتح الباب أمامي.. اسمها أسمهان، وهي مغنية سورية، رائعة حقاً. توفت في سن مبكرة جداً، ومن خلالها بدأت باستكشاف عالم الموسيقى العربية.”
“أعتقد أن الغناء العربي.. لن أقول من المحرمات، ولكن هناك طاقة غريبة جداً تحيط بالفنانين العرب. هو ليس عالماً واحداً، وإنما عالم متنوع وكبير، ولديه الكثير من الخفايا، والثقافات الفرعية.””غالباً ما أغير صوتي. أحاول ألا أكرر نفسي، وأشعر بالكثير من الملل وعدم الرضا عندما أجد نفسي في منطقة راحة كثيرة. لذا أعتقد أن جمهوري يتبعني أيضاً، والأمر كله يتعلق بالتحرك والتغيير، إنه أمر مثير للاهتمام حقاً. أستطيع أن أكون نافذة رؤية صغيرة لمن هم ليسوا من العالم العربي، وهذا أمر يشعرني بالرضا البالغ.”