a24- ليلى حزيمة
اختتمت يوم السبت 13 ماي الجاري فعليات الدورة الثالثة والعشرون لمهرجان السينما الافريقية بخريبكة. شهدت الدورة العديد من الفعاليات أبرزها تكريم الرئيس السابق لمؤسسة المهرجان، الراحل نور الدين الصايل.التكريم الذي شملته أحد أهم فقرات المهرجان والمتمثلة في فقرة “سينما منتصف الليل”، جاء من قبلوفد عن المهرجان الافريقي للسينما والتلفزيون في وغادوغوببوركينا فاسو الذي سلم مجسم نور الدين الصايل لمدير المهرجان الدولي للسينما الافريقية في خريبكة عز الدين كريران وذلك بحضور المندوب العام لمهرجان “فيسباكو” السيد موسى سوادوجو.
وفي معرض مداخلته، تطرق المندوب العام السابق لمهرجان “فيسباكو” السيدصوما ادريوما، للدور الذي لعبه نور الدين الصايل والمهرجان الدولي للسينما الافريقية في خريبكة في تنمية ودعم السينما والسينمائيين الأفارقة، وذلك من خلال «اتفاقيات الانتاج السينمائي المشترك بين المغرب مُمَثلا بالمركز السينمائي المغربي وبعض الدول الافريقية.» كما أشاد «بمساهمته في التعريف بالسينما والسينمائيين الأفارقة، وتقديم انتاجات سينمائية افريقية، سواء بالنسبة للسينمائيين الرواد أو السينمائيين الشباب».
في نفس السياق، سلط السيد موسى سوادوجو الضوء على العلاقة التاريخية التي تربط المهرجان الدولي للسينما الافريقية في خريبكة ومهرجان “فيسباكو” في بوركينا فاسو، مشيرا إلى الشراكة التي تم توقيعها العام الماضي بين المهرجانين.
وشملت فعاليات هذه الدورة تنظيم ندوة بعنوان:“السينما: الذاكرة والرؤية المستقبلية”، بمشاركة الأكاديمي السنغالي ماكي كاسي، وعدد من المتخصصين في الفن السابع.
ومن بين 27 فيلما مشاركا، حضرت المهرجان دولة الكامرون كضيف شرف و أقيم حفل تكريم للسينما الكاميرونية. كما استمتع الحضور المكثف لعشاق الفن السابع في مدينة خريبكة، بفقرات موسيقية كاميرونية، وعرض فيلمين من الكامرون شاركا في المسابقة الرسمية للفيلم الطويل، وهما فيلم “سيدراك” من إخراج نارسيسواندي، وفيلم “مزرعة المزارعين” من إخراج دينغا جون ايستين.
وبهذه المناسبة، أكد المخرج الكاميروني نارسيسواندي أن «هذا التكريم دليل على أن إنتاجاتنا السينمائية لها صدى وأن المغرب يدرك أهمية الصناعة السينمائية الكاميرونية» و هي «أيضا فرصة بالنسبة لي كمخرج لمعرفة أن المجهودات التي نبذلها لا تذهب هباء، وأننا ننجز أعمالا ستدخل تاريخ السينما في القارة».
من جهتها، أبرزت الممثلة الكاميرونية نيمو لوفلين بطلة الفيلم الطويل “مزرعة المزارعين” أن «هذا التكريم للفن السابع والثقافة الكاميرونية تكتسي رمزية كبيرة لأن ذلك يعني أن السينما الإفريقية ككل يتم دمجها تدريجيا كما ينبغي» وأضافت أن هذا المهرجان يسمح «لنا أيضا بتعزيز وتقاسم تقاليدنا ومعارفنا وثقافاتنا وقوة صناعتنا السينمائية».
الشيء الذي كان قد أشار اليه في حفل الافتتاح السيد الحبيب المالكي، رئيس مؤسسة مهرجان السينما الأفريقية. فقد أبرز في معرض كلمته أن المهرجان «فرصة لصناع الأفلام الأفارقة للتواصل مع جماهير من مختلف البلدان، وإسماع أصواتهم، وتقديم أعمالهم على المستوى الدولي». وأن «أفلام الدورة الحالية تعكس التنوع اللغوي والثقافي والجغرافي لإفريقيا، وتعرف تنوعا بين الدراما والكوميديا والأفلام الوثائقية الاجتماعية».
وللإشارة، فقد أقيمت على هامش المهرجان، الدورة الرابعة من “المهرجان الثقافي لفائدة النزلاء الأفارقة” التي تضمنت عروضا سينمائية في السجن المحلي لمدينة خريبكة.
وشارك في هذه الدورة من المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة، الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، 12 فيلما طويلا من 10 بلدان إفريقية، بالإضافة إلى 15 فيلما قصيرا مثلوا 13 دولة إفريقية. وكانت فرصة عززت صورة المملكة وأبرزت خصوصياتها وإمكانياتها في المجال السينمائي وكذا تفاعلها مع سينما الدول الإفريقية.