a24-ليلى خزيمة
في جواب لجريدة “a24 “عن سؤالها هل الغناء الشعبي لا يحتمل الثنائيات، قال يوسف لوزينيأنه و إن طالت المدة لا يمكن لبعض الأشخاص أن يستمروا في نفس المجموعة. فكل واحد يحلم بشق طريقه في اتجاه معين يلائم تطلعاته وإمكاناته الفنية و طريقته في العمل و الأداء. فكل واحد يبحث عن الراحة و الجو الملائم من أجل الاستمرار. ف”الله ما كيفرقالريوس غير باش ترتاح”.
و تابع قائلا:” أنا اخترت أنأبقى على عهدي و أن أتابع مسيرتي بالأغنية الشعبية كما أنزلت بكلماتها و عيطتها و مواضيعها و “سواكنها”. هذا لا يمنع أنني أجدد في نمط الاستثمار بألحان شبابية و توزيع شبابي كما هو الشأن بالنسبةلآخر الأعمال التي طرحتها للأسواق “الدنيا و غاديا” مع الكاتب سمير مجاري و الذي لقي صدى طيبا لدى الجمهور.
هذا التجديد لم يحِد يوسف لوزيني عن الأصول. فهو جد متأثر بالراحلة فاطنة بنت الحسين و طريقة أدائها. إذ يقول أنه لم ير قط فنانة شعبية تبدع كما هوالحال مع فاطنة بنت الحسين التي تجذبك و تجعلك تنصهر مع ما تقدمه من فن العيطة.كما أنه يحب و يستمع كثيرا لأغاني الفنان مصطفى بوركون ويتابع أعمال عبد الله الداودي و عبد العزيز الصنهاجي كي يبقى حسب قوله على إطلاع بما يروج في الساحة الفنية و يتابع كل المستجدات. و قبل اعتماد و طرح أي عمل ُيعرض عليه، يقول يوسف لوزيني أنه يدقق فيه و يقدمه للمقربين أولاو يستمع إليه بتمعن ” فإن لم يطربن شخصيا لن أعتمده و لن أقدمه للجمهور.”
فأهمشيء، و كلام الفنان موجه للشاب الذي يرى نفسه مولعا بأداء هذا النوع من الغناء، ” أهم شيء هو أن يُعنى باختيار الكلمات. فلا مكان للكلام الساقط في الأغنية الشعبية الاصيلة. و ثاني معيار هو اللحن الذي يجذب و يحمس المستمع. فكما حمل جيلنا المشعل عن الرواد و حاول الحفاظ على هذا التراث، من الضروري أن يتابع الشباب المسيرة و يسلك نهج الأولين.”
و عن سر نجاحه، يصرح يوسف لوزيني:”يبقى النجاح مرتبطا بقابلية الجمهور. فهو الذي يدفع بالفنان و يحفزه على الابداع و من دونه لا وجود لنا. و بقدر ما أحبنا الجمهور و أدخلنا بيته من أوسع الأبواب، يجب أن نكون في مستوى تطلعاته و أن نبادله نفس الاحترام و الحب. و أنا أشكر جمهوري أينما كان داخل و خارج المغرب.”
و يُبلغ يوسف لوزيني جمهوره المغربي أنه على موعد مباشرة بعد شهر رمضان مع مجموعة من الحفلات بعدة مدن مغربية. كما يحضر لجولة فنية بالديار الأوروبية تشمل برشلونة، بروكسيل و امستردام و باريس.