احمد المرسي
إستقبلت الحركة الأمازيغية بالرباط، السنة الجديدة 2967 ، بمشاعر الحزن عقب الأحداث التي شهدتها سالفتها 2966، معلنين حدادهم على “موت أمازيغية المؤسسات” بسبب ما اعتبروه بالتراجعات الخطيرة.
وقام نشطاء الحركة الأمازيغية مساء يوم الجمعة الماضية من أمام الساحة المقابلة للبرلمان، بتجسيد وقفة احتجاجية صامتة ، واضعين أشرطة لاصقة على أفواههم وحاملين نعش “أمازيغية المؤسسات” مع إشعال الشموع.
وبحسب محيي الدين حجاج عن شباب الحركة الأمازيغية بالرباط، فإن طريقة التخليد غير المسبوقة، تأتي من أجل التعبير عن السخط من السياسات التي تنتهج في جميع المجالات..
وعن سبب اختيار النعش أوضح محيي الدين حجاج، بأنه دلالة على شرعنة قتل الأمازيغية في المؤسسات بعد إصدار القانونين التنظيميين والتراجعات الخطيرة للأمازيغية في التعليم والإعلام..، وهو إنذار لكل الحقوقيين والمناضلين لما تعانيه الأمازيغية والأمازيغ.
ومن جانبه أكد الناشط الأمازيغي أحمد عصيد في تصريحه ل”المنعطف الإلكتروني”، على أن كل أنواع التظاهرات مطلوبة، بما فيها هذه التي تعبر عن الاحتجاج والغضب ﻷن الهدف واحد، هو إقرار رأس السنة الأمازيغية كعيد وطني رسمي مؤدى عنه، في ظل الانخراط الواسع من طرف العديد من رؤساء الجماعات المحلية وإطارات المجتمع المدني بجانب السكان.
ويشار إلى أن مناسبة رأس السنة الأمازيغية دوما ما تتزامن معها دينامية مجتمعية، من أجل المطالبة بإقرارها كعيد وطني رسمي مؤدى عنه على غرار السنتين الميلادية والهجرية، لكن رغم ذلك، سبق ورفضت الحكومة السنة الماضية إقرارها، بداعي عدم صدور القوانين التنظيمية للأمازيغية، الذي وضع ثلاث مراحل لتفعيل ترسيم الأمازيغية من خمس سنوات حتى خمسة عشر سنة.