عبد العزيز بنعبو
قبل أي شيء نقول هنيئا لفريق وفاق سطيف الجزائري على إنجازه الإفريقي و فوزه بالكاس التي أهلته ليكون إلى جانب المغرب التطواني مدافعين عن الكرة المغاربية و الإفريقية في مونديال الاندية.
و بعد كل شيء نقول أن وجود فريق مغاربي شقيق في مسابقة عالمية شيء مشرف لا يمكن أن يتجاهله إلا من مات قلبه و محا التاريخ و الجغرافية من يومياته و شرب دماء الإنتساب في كأس باردة.
و على الرغم من انها كرة القدم فقط، و رياضة لا أقل و لا أكثر. إلا أن ذلك الإحساس بالفخر يجتاحنا و نحن نتأمل إنجاز أحد أبناء العمومة سواءا كان جزائريا أو تونسيا أو موريتانيا أو ليبيا أو مصريا. هو الإنتماء إلى حلم مشترك لا يتنازعه إلا صاحب نفس تأبى على نفسها طمأنينة الآخر. و المغاربة الذين ساندوا و سيساندون كل من رفع علما مغاربيا و يهتفون به في لحظات تتويج قصوى، لا محالة سيكونون في موعد اللحظة الفارقة، ليقتسموا حبهم بين إثنين ، المغرب التطواني و وفاق سطيف الذي يبدو أنه إصطف إلى جوار الاندية العالمية التي ستصنع الفرجة على مدار أيام .
طبعا النادي الجزائري له عشاقه و مشجعوه و سيفدون على المغرب ليمارسوا عشقهم الكروي لفريقهم. فهل كان فتح الحدود سيشكل فرقا في هذه المعادلة، اظن ذلك ، فالمغرب الذي مد يده مرارا و تكرارا و طالب بفتح الحدود على الرغم من أنه غير متضرر من إغلاقها ، لازال متشبثا بسعة الصدر و رحابة الأفق و بعد النظر. و لن تكون مباراة كرة القدم سوى لحظة عابرة لكنها حتما ستكتب رسالة واضحة لكل من يريد أن يضع الامور فوق صفيح ساخن و يشوي بها كبد هذا الأب الأعظم الذي يسمى المغرب الكبير.
مبروك للناديين المغاربيين تطوان و سطيف تمثيلنا في الموندياليتو، فقط ما نريده هو “تحمار الوجه الله يخليكم و جيبوا العز..”