12, نوفمبر 2025

الجيل الجديد

حركة فكرية شبابية بغطاء سياسي

 

 

عبد النبي الشراط

تأكيدا لمضمون المقال المنشور خلال الأسبوع الماضي بموقع “المنعطف 24”  تحت عنوان: “هل تتكرر تجربة الأحرار سنة 2026” والذي تساءلنا عبره عن إمكانية تأسيس حزب جديد يضم الشباب، على خلفية القرار الذي أُعلن عنه خلال المجلس الوزاري المنعقد بتاريخ:19 أكتوبر 2025، والذي دعا إلى تشجيع الشباب على الانخراط في العملية السياسية مقابل دعم حكومي يصل إلى تغطية 75% من مصاريف الحملة الانتخابية لكل شاب يقل عمره عن 35 سنة.

وتوقعنا في نفس المقال أن يتم تأسيس حزب سياسي جديد (مبلقن) على غرار تأسيس حزب التجمع الوطني للأحرار سنة 1979، وتساءلنا في المقال عن إمكانية تأسيس هذا الحزب في حال فاز أغلبية الشباب بمقاعد مجلس النواب.

وإثر ذلك سارعت العديد من الأحزاب إلى تنظيم لقاءات وندوات مع الشباب، تمهيدا لاستقطابهم إلى صفوف هذه الأحزاب.

لكن يبدو أن الصورة بدأت تتوضح الآن، وأن القائمين على أمور البلاد بادروا إلى تشجيع هذه الفئة من الشباب على الإسراع بتأسيس هذا التنظيم قبل الانتخابات المقبلة التي من المقرر إجراؤها منتصف سنة 2026.

وعلى هذا الأساس تستعد مجموعة من الشباب لعقد مؤتمر تأسيسي وطنييوم 30 نوفمبر الجاري بمدينة القنيطرة، للم الشباب تحت سقف تنظيم جديد يحمل اسم: “الجيل الجديد” بمعرف: -حركة فكرية شبابية- وفي أول بيان لهذه الحركة أعلن المؤسسون أنه “بكل فخر نعلن عن انطلاق حركة فكرية شبابية جديدة تحمل اسم الجيل الجديد، وتهدف -هذه الحركة- إلى تشجيع الشباب على المشاركة الفعلية والواعية في العمل الجمعوي والسياسي، من أجل صناعة التغيير الإبجابي وبناء مغرب الغد بسواعد أبنائه”

ودعا البيان الشباب الطموح، المبدع والغيور على وطنه، إلى الانخراط في هذه المبادرة الفكرية، والمساهمة في صياغة أفكار ومشاريع تعبر عن طموحات الجيل الجديد وتجسد رؤيته لمستقبل أفضل”

وبالرغم من أن البيان لم يدع إلى تأسيس حزب سياسي بشكل واضح، لكن يستشف من فقرات البيان أن تغليف الإعلان بعبارات (الجيل الجديد، الشباب الطموح، العمل الجمعوي والسياسي) ما هي إلا عبارات مقدمة لحزب سياسي جديد في إطار دعوة الحكومة للشباب إلى الانخراط في العمل السياسي.

وسوف تظهر لنا الأيام القادمة ما تخفيه مثل هذه التعبيرات.

١٠/١١/٢٠٢٥

اترك تعليقاً

Exit mobile version