4, نوفمبر 2025

وكالة الأنباء الإيرانية: غياب الجزائر عن التصويت يعكس حالة ارتباك غير مبرر، وانتصار ديبلوماسي للمغرب.

 

أبو خليل

في حدث يُعتبر نقطة تحول في النزاع الطويل حول الصحراء، اعتمد مجلس الأمن الدولي، يوم 31 أكتوبر 2025، قرارًا تاريخيًا يعترف رسميًا بمبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة المغربية كحل واقعي ونهائي لهذا النزاع الإقليمي. هذه الخطوة تأتي في خضم تغييرات جيوسياسية متسارعة، مما يبرز تحولًا ملحوظًا في الموقف الدولي تجاه القضية.

 

ووفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، فقد شهدت جلسة التصويت امتناع كل من روسيا والصين وباكستان عن التصويت، بينما اختارت الجزائر عدم المشاركة، مما اعتُبر بمثابة “سياسة الكرسي الفارغ”. هذا الغياب يعكس حالة من الارتباك في السياسة الجزائرية، خصوصًا بعد التحولات الأخيرة في المنطقة. تساؤلات عدة تطرح حول ما إذا كان القادة في الجزائر قد قبلوا ضمنيًا بمغربية الصحراء تحت ضغط خارجي، سواء كان سياسيًا أو اقتصاديًا.

 

في تعليق على هذا الموقف، أفاد عمار بن جامع، الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، بأن غياب الجزائر عن التصويت يعكس مسؤوليتها تجاه نصوص لا تعكس بدقة مبدأ الأمم المتحدة بشأن إنهاء الاستعمار. ومع ذلك، يعكس هذا التصريح أيضًا تعقيد الوضع الذي تواجهه الجزائر، في ظل تزايد الضغوط الدولية.

 

القرار الذي نال تأييد 11 من أصل 15 عضوًا في مجلس الأمن، يُظهر دعمًا متزايدًا لمبادرة الحكم الذاتي المغربية. كما أكد على ضرورة مواصلة دعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، لإعادة إطلاق العملية السياسية بين الأطراف المعنية.

 

بلا شك، يُعتبر هذا القرار انتصارًا دبلوماسيًا بارزًا للمغرب، حيث يعكس قوة موقفه في الساحة الدولية وتزايد القبول العالمي بمبادرته كالحل الوحيد للنزاع. هذه التطورات تحمل في طياتها آمالًا جديدة لإيجاد حل دائم قائم على التوافق، مما يفتح الأبواب أمام السلام والاستقرار في المنطقة.

اترك تعليقاً

Exit mobile version