تنطلق مساء بعد غد الجمعة فعاليات المهرجان الغيواني التراثي الأول لجهة الدار البيضاء سطات، الذي تنظمه جمعية مسناوة ميلود للحكامة الفنية بشراكة مع مجلس الجهة، وتستمر إلى غاية 17 يوليوز الجاري.
وكشف المنظمون، مساء الأربعاء الماضي، عن تفاصيل التظاهرة التي تحمل شعار “هويتنا نغم” خلال ندوة صحافية بمقر الجهة بحي الأحباس بالبيضاء، وبرنامجها الفني الذي يضم مجموعة من الأسماء الفنية التي تنتمي إلى المجموعات الغنائية أو التراثية.
وفي هذا السياق اعتبر ميلود وحداني، رئيس الجمعية المنظمة للتظاهرة، أن اختيار ربط تجربة المهرجان الغيواني بالبعد التراثي، يعود بالأساس إلى رغبة المنظمين في مصالحة الظاهرة الغيوانية والمجموعات الغنائية بشكل عام مع المجال التراثي والغنائي، الذي انبثقت منه وشكل دائما منبعا ومصدرا لإلهامها وخزانا لتراثها النغمي.
وأضاف وحداني أن الدورة تحتفي بواحد من أعلام الظاهرة الغيوانية، ويتعلق الأمر بالفنان عمر السيد عراب وعميد مجموعة ناس الغيوان، الذي تحمل الدورة اسمه، تكريسا لثقافة الاعتراف بما أسداه الرجل لتجربة المجموعات الغنائية وضمان استمراريتها.
من جانبه عبر الفنان عمر السيد عن سعادته بالتكريم الذي سيحظى به في هذه التظاهرة التي اعتبرها تسير في اتجاه الانفتاح على الأنماط التراثية والشعبية، التي شكلت الرافد الأساسي الذي أغنى تجربة المجموعات الغنائية التي نهلت منه.
ويشتمل البرنامج الذي سيتوزع على أربع مدن تابعة للجهة وهي البيضاء والجديدة وسطات والمحمدية، على فقرات فنية بمشاركة فرق فولكلورية في كرنفال خاص سيكون خلال الافتتاح ليلة الجمعة المقبل بساحة ماريشال بالبيضاء، إضافة إلى عرض شريط وثائقي من أنجاز المنظمين بعنوان “مسار الأغنية الغيوانية منذ البدايات إلى الآن”.
ويشارك خلال السهرة الافتتاحية مجموعة “ناس الحال” ومجموعة “لمشاهب” برئاسة الفنان حمادي، إضافة إلى مجموعة “مسناوة ميلود” والنجم الشعبي سعيد ولد الحوات.
وسيعاد تقديم البرنامج الفني نفسه خلال محطة المحمدية يوم 14 يوليوز الجاري، لكن مع تغييرات بمشاركة مجموعة ناس الغيوان والسهام والفرقة المحلية شروق.
أما في سهرة الجديدة التي ستنظم يوم 15 يوليوز الجاري فستعرف انضمام كل من مجموعة “تكادة” وتقديم مجموعة “سمفونية الكمنجة” في تجربة فنية تعد الأولى من نوعها في مجال الغناء الشعبي، بينما تعرف الأمسية الختامية التي تختضنها سطات مشاركة مجموعة كمال هاريمو والفنانة خديجة البيضاوية ومجموعة “رما الزيايدة”.