أحمد المرسي
بمناسبة تخليد الذكرى الثانية للاحتفال باليوم العالمي للحرف الأمازيغي “تيفيناغ”، التي تصادف يوم 19 نونبر، يعتزم كل من “منتدى توبقال للثقافة الأمازيغية وحقوق الإنسان” و”تماكيت دوسنولفو”، تنظيم ندوة وطنية بمدينة مراكش يوم السبت 18 من الشهر الجاري، حول موضوع :”تيفيناغ: تاريخ ودلالات”.
وفي تفاصيل الندوة الوطنية التي تنظم بتنسيق مع “العالم الأمازيغي” و”التجمع العالمي الأمازيغي”، فإنها تأتي في سياق وطني، اعتبرته أرضية الندوة يعرف تراجعات خطيرة ومهولة مست بالمكتسبات المحتشمة التي تحققت للقضية الأمازيغية خلال الخمس سنوات الأخيرة، في الوقت الذي كان فيه الأمازيغ ينتظرون إحقاق الحق والسير قدما في تجاه إنصاف الأمازيغية .
كما رصدت أرضية الندوة التي توصلت “المنعطف” بنسخة منها، عددا من المجالات التي يتم فيها الاستمرار في وأد الأمازيغية وإهانتها، من ضمنها المؤسسات الرسمية للدولة، قطاعات التعليم والإعلام..، مع تسجيلها (أرضية الندوة) استمرار منع الأسماء الأمازيغية، رغم صدور دورية في الموضوع والترامي على أراضي القبائل باسم تحديد الملك الغابوي.
على هذا الأساس، دعا المشرفون على تخليد الذكرى الثانية للاحتفال بالحرف الأمازيغي “تيفيناغ” الحركة الأمازيغية إلى “رص الصف من جديد، وإحياء التنسيق والتعاون بين النسيج الجمعوي الأمازيغي خصوصا وكل القوى الديمقراطية والحية”، بشكل يدفع الدولة إلى الالتزام بالاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة لرفع الحيف عن الأمازيغية.
ويشار، إلى أن فكرة تخصيص يوم 19 نونبر من كل سنة كيوم وطني وعالمي، وهو اليوم الذي يصادف اعتلاء الإمبراطور الأمازيغي “پلوبيوس الليبي” عرش الإمبراطورية الرومانية الغربية، كانت من طرف جمعية “تماكيت دوسنولفو”، بهدف التعريف بحرف “تيفيناغ” وأصالته وعبقريته وجماله.