تنظم جمعية إيسوراف للفن السابع بأكادير، بتنسيق مع المتحف البلدي للتراث الأمازيغي التابع لجماعة أكادير، ندوتها الدولية بعنوان : “السينما الأمازيغية : مقارنات إفريقية”، وذلك يومه 4 يوليوز 2017 .
وستعرف الندوة مشاركة الباحثة : دانييلا ميرولا من المعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية بباريس، والمخرج: عبدالله داري، والندوة سيقوم بتسييرها المنسق الدكتور : ابراهيم حسناوي الذي يقول في هذا الصدد : ” لعبت المقارنة دورا رياديا في الدراسات\ الأمازيغية وذلك من خلال الكشف عن المعطيات البنيوية المشتركة والتي ساهمت في التعرف على “الوحدة داخل التعددية” الخاصة بالتنويعات الجهوية للأمازيغية. أما الأبحاث الأدبية والأنثربولوجية\الأمازيغية لمرحلة ما بعد الاستعمار، فكثيرا ما أعطت الأولوية لدراسة الحالات الخاصة بكل منطقة واحترام الحدود اللغوية الجهوية.
وبعيدا عن هذا المنحى المنهجي الأخير، فإن موضوع هذا اللقاء حول السينما الأمازيغية، و الذي تنظمه جمعية إيسوراف للفن السابع بأكادير، يروم التفكير في بعض مظاهر الاستمرارية في الفيلم الأمازيغي وخصوصياته، وذلك باستحضار مناطقه الجهوية المختلفة, كما تروم في الآن نفسه وضع هذا الفيلم موضع المقارنة مع أفلام و” سينمات” أخرى مغاربية وإفريقية وعالمية كذلك.
إن أشغال هذا اللقاء المفتوح الذي تحضره الباحثة دانيلا، ستسعى أيضا إلى بــحث موضوع العلاقة بين السينما والفــــضاء، استنادا إلى الدراسات التي أنــــجزت حــــول موضوع “التفضيةspatialisation” والذي طورته الأبحاث في الأدب والسينما و السرديات والتي تجعل من ” الفضاء” رمزا وعلامة وموضوعا حاملا للمعنى و الدلالة وليس مجرد معطى مادي أو جغرافي صرف”.
وتندرج هذه الندوة في سياق تنفيذ برنامج الجمعية الرامي إلى الخوض في غمار التكوين والمعرفة السينمائيين، وقد سبق لذات الجمعية أن نظمت منذ تأسيسها سنة 2010 سلسلة من الدورات التكوينية في مجالات السينما، وفتحت نقاشات وموائد مستديرة عبر مسار تأسيسها، كما أنها خلقت لنفسها طقسا سنويا سينمائيا يتمثل في “ملتقى إيسوراف في التكوين السينمائي” الذي بلغ دورته السادسة، والذي يعرف تنظيم ندوات أكاديمية ودورات تكوينية لفائدة الشباب والمهتمين والفاعلين. كما أن الجمعية دشنت سلسلة من اللقاءات المفتوحة بين الفنانين والجمهور لخلق حوار جدي وتواصل بناء بين الفنان الأمازيغي والجمهور.