بعد أن شرع 71 حزبا سياسيا في التحضير لدخول غمار الانتخابات النيابية، أعلن حزبان مقاطعة هذا الموعد الانتخابي بدعوى عدم وجود ضمانات لنزاهته، ويتعلق الأمر بحزب طلائع الحريات والذي يقوده علي بن فليس رئيس الحكومة الأسبق وكان أبرز منافس للرئيس بوتفليقة في انتخابات الرئاسة التي جرت في 2004، وأيضا في 2014. كما قاطعها حزب جيل جديد وهو حزب أسسه عام 2012 جيلالي سفيان، القيادي المنشق عن حزب التجديد الجزائري. وقبل قرابة ثلاثة أشهر عن هذا الاقتراع تصب تصريحات الموالاة والمعارضة وحتى السلطات في أن أهم رهان فيها سيكون نسبة المشاركة الشعبية بسبب العزوف القياسي المسجل في آخر انتخابات نيابية في 2012 أين بلغت نسبة المشاركة 43 في المائة فقط.
وبلغ عدد الناخبين المسجلين في الجزائر إلى غاية نوفمبر الماضي، 23 مليون ناخب (من أصل أكثر من 40 مليون نسمة)، حسب وزارة الداخلية في انتظار إنهاء إحصاء جديد أطلقته الحكومة مؤخرا.