عبد الرحيم بنشريف.
لم تكد أرواح ضحايا حادث الاعتداء الإجرامي على مسجد الكييبك ترتاح في قبورها، حتى تلاها خبر تعرض مسجد يعود تأسيسه لعام2002 ، يقع بسانت شارلي، بالجنوب الغربي لمدينة مونتريال، لتخريب من طرف مجهولين، صبيحة الخميس نقلا عن راديو كندا لتصريح لدانيل لاكوسيير، الناطق الرسمي باسم شرطة المدينة، بأن تحقيقا في جرائم الكراهية فتح بعد الواقعة.
وتزامن تداول الحادث مع تواجد القيم على المسجد في جنازة شهداء مسجد كيبيك، هذا الأخير أكد أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المرفق لمثل هذه الأعمال التخريبية؛ بل كثيرا ما كانت جدرانه هدفا للكتابة قبل أيام قليلة، لكنه لم يتوقع أن تكسر نوافذه، مضيفا أن رواده بات يتملكهم الخوف بعد هذا الحادث، الذي لم تمض على الحادث الذي سبقه في كيبيك إلا أياما قلائل و أودى بارواح بريئة.
ونشر النائب البرلماني الفدرالي عن المنطقة التي يتواجد فيها المسجد تأكيد الخبر عن هذا العمل التخريبي الشنيع، مؤكدا رفضه لكل الأعمال التي تنم عن الكراهية.
من جانب آخر سجلت مجلة مونتريال تنبيه المسؤولين عن الأمن في كيبيك إلى ارتفاع عدد الجرائم المتصلة بالكراهية منذ حادث إطلاق النار يوم الأحد بمسجد سانت فوي بكيبيك، مؤكدين أن مصالح الشرطة تلقت أزيد من 175 تبليغا من مواطنين عن خطابات وتديونات كراهية تم نشرها على الإنترنت هذا الأسبوع وحده، والأمر نفسه بالنسبة لشرطة مونتريال.