عبد الرحيم بنشريف
نظمت اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، بشراكة مع مؤسسة ألمانية، أمس الجمعة بالدار البيضاء حفل توزيع جوائز “كون على بال”، حضره ناشطون على موقع اليوتيوب، إلى جانب جمعيات مهنية وباحثين وممثلين عن جمعيات مدنية.حفل الذي يأتي على هامش اليوم العالمي لحماية المعطيات الشخصية
ويسعى المنظمون لهذه الحائزة لتشجيع وتحسيس رواد ومستعملي مختلف وسائط التواصل الاجتماعي على حماية المعطيات الشخصية، مع التنبيه إلى ان كل ما يتداول، يظل محفوظا، ولا يمكن بأية حال حذفه أو التملص منه.
وتنافس على الجائزة أزيد من 30 شخصا، وعادت إلى جهاد اليسع من مدينة الجديدة، والذي استطاع من خلال الفيديو الذي حظي باللقب من لدن لجنة التحكيم، توجيه نصائح بعدم نشر المعطيات الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي التي تجعلها متاحة أمام الآلاف، فيما عادت جائزة الجمهور، إلى “البود كاستر” خالد شريف، الذي حظي الفيديو الذي قدمه في المسابقة بأكبر عدد من علامات الإعجاب.
سعيد إهراي، رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، شدد خلال هذا الحفل على ضرورة الانتباه خلال التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن المعطيات تظل مسجلة، حيث يتم إخراجها في أي وقت لتستغل ضد صاحبها.
جل مداخلات وتصريحات المشاركين، سارت في نفس اتجاه توعية أوسع جمهور ممكن للتريث في تضمين المعطيات والمواد ذات الطابع الشخصي لمواقع التفاعل و التواصل الاجتماعي، التي توفرها التكنولوجيا الجديدة، باعتبارها سلاحا ذو حدين، وبالتالي فالقصد هو “تحسيس أوسع جمهور ممكن بأهمية وضرورة اتخاذ جميع التدابير المناسبة للحيلولة دون المس بحرمة الأشخاص في حياتهم الشخصية ومعطياتهم الخاصة”.
واعتبرت اللجنة المنظمة أن موضوع حماية الحياة الخاصة والمعطيات ذات الطابع الشخصي يعد “قضية وطنية تستحق مساهمة الجميع لتكريس هذه الثقافة الجديدة في المغرب”.