عبد الرحيم بنشريف
يتوجس الصحافيون العاملون بقطاع الأخبار بالقناة الأمازيغية، خيفة مما يتم طبخه لتنصيب أول مدير للأخبار، منذ انطلاق القناة، هاجسهم في ذلك ما عودتهم عليه رئاسة الشركة الوطنية لإذاعة والتلفزة، ونهجها التحقيري لأبناء المؤسسة، وحرصها الشديد على إسناد المسؤوليات للغرباء من خارج الدار.
فبمجرد الإعلان عن فتح باب الترشيحات للتعيين في المنصب المذكور، راج بقوة أن رئاسة الشركة ماضية في سلوكها المعاكس لإرادة أبناء الدار، الذين تفانوا في تقديم خدمات وجهود لا يستهان بها، من أجل الدفع قدما بالعمل الإعلامي، ليتم في النهاية توفير المنصب على طبق من ذهب لمن لا علاقة له بالقطاع، ولتكريس مزيد من التحقير والتهميش والنظرة التعجيزية في أوساط العاملين.
وفي هذا السياق تعالت الأصوات مطالبة، بالتزام النزاهة والشفافية، وإعطاء الأولوية لأبناء القناة، بعيدا عن أي اعتبارات سياسوية، أو نزوع قبلي، وفي إطار من التوازن بين المناطق الأمازيغية بتعبيراتها الثلاث، وبالاحتكام إلى المؤهلات المهنية والتجربة.
وعلى الرغم من تطمينات البعض، بالقول إن لجنة ستتشكل من خارج القناة للبث في الترشيحات لمنصب مدير الأخبار بالقناة الأمازيغية، فستظل الأنظار عالقة بالموضوع لمتابعة مجرياته ونتائجه.
يذكر أن الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، ومنذ تقلده مهام تدبير المؤسسة، عود أبناء زنقة البريهي على توظيف المدراء والمسؤولين بمختلف القطاعات من خارج الدار، إمعانا منه في ممارسة كافة أشكال الاحتقار والكره الذي يحمله لهم، واللائحة تطول بأسماء الأشخاص الغرباء الذين تم إنزالهم لتحمل المسؤوليات، أغلبهم استفادوا من هذا الريع الإعلامي الجاثم على المؤسسة منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي.