فى إطار الإحتفالات بمرور 60 عام على إنشاء المركز الثقافى المصرى بالمملكة المغربية ، دشن المركز أولى ندواته الفكرية والتى جاءت تحت عنوان الحوار الثقافى … رهانات وتحديات للمفكر والأديب بنسالم حميش وزير الثقافة السابق وذلك بحضور السفير المصري أحمد إيهاب جمال الدين وجمع من رموز الفكر والثقافة من جمهور المركز.
بدءت الندوة بكلمة إفتتاحيةللدكتور يحيى طه حسنين المستشار الثقافى مدير المركز مرحباً بالجمهور الكريم ومعرباً عن سعادته بتنظيم هذه الندوة الفكرية حول الحوار الثقافى بإعتباره ضرورة حتمية نحو تحقيق تواصل حقيقى بين الثقافات المختلفة.
ثم القى الأديب والمفكر بنسالم حميش ندوة قيمة حول رهانات وتحديات الحوار الثقافى فى وقتنا المعاصر وإن أهم التحديات التى تواجه الحوار الثقافى تأتى من فكرة الهيمنة واحادية الفكر والحوار مما يؤدى إلى الوصول إلى طريق مسدود وأنه لا سبيل لأى حوار بين الثقافات إلا بترسيخ قيم الحوار العادل والدائم ، وبإحترام الأخر المختلف ثقافا من خلال الإرتقاء بالوعى الفردى والجماعى نحو ثقافة العيش المشترك وأن التعددية الثقافية هى حقيقة كونية وأن الحوار بينهم لا يتنافى مع الذات الثقافية والكل يصب فى حضارة إنسانية واحدة فالعدالة والتسامح والتعاون … هى قواسم انسانية مشتركة بين كل الفضاءات الثقافية.
كما تناول سيادته دور التعليم فى بناء مجتمع المعرفة وتخريج كوادر تكون قادرة على التفاعل والتواصل بين الثقافات وذلك بتبنى لغة مفهومة تسمح بالتفكير بحس نقدى فى أليات تشكيل صورة الأخر.
وبعد ذلك تم فتح حوار مع جمهور الحاضرين وجاءت أسئلتهم لفتح آفاق أخرى حول دور المثقف وأهمية التربية فى التفاعل بين الثقافات.
وفى نهاية الندوة قدم المستشار الثقافى درع المركز للأديب والمفكر بنسالم حميش تكريماً لعطائه المبدع والمستمر.